dégage dictateur boutefعلى الشعب الجزائري أن يكون سندا للثورة التونسية ضد الطغيان
اعتبر إعلاميون تونسيون أن التغيير الذي حدث في تونس ستكون له تداعياته على العلاقات بين الشعبين الجزائري والتونسي، مؤكدين أن الشعب الجزائري يعتبر سندا للثورة التونسية ضد الطغيان مثلما كانت تونس سندا للثورة الجزائرية ضد الاستعمار، وقالوا إن الحكومة في الجزائر مطالبة بالاقتراب من شعبها ودعمه لتجاوز الصعوبات الاجماعية. وقد أثنى عدد منهم على موقف الجزائر التي لم تطلق مواقف معادية للشعب التونسي على عكس القذافي الذي شتم التونسيين وشتم شهداءهم، ورغم أن بعض الإعلاميين التونسيين قالوا إن الموقف الجزائري متأخر إلا أنهم أكدوا أن ذلك يعبر عن حنكة سياسية.
- سفيان بن حميدة / ناشط حقوقي
- الجزائر احترمت ثورة التونسيين ولم تشتمها كما فعل القذافي
- العلاقات بين الشعبين الجزائري والتونسي لا تحددها ثورة التونسيين ضد الاستبداد فالعلاقات بين الشعبين عاطفية وتاريخية، فالذي يتغيّر ربما العلاقة بين الحكومتين أما بين الشعبين فهي ثابتة، والقضية محسومة منذ قرون. وبالنسبة للحكومة الجزائرية فإننا نسجل أنها لم تطلق مواقف معادية للشعب الفلسطيني ما فعل العقيد معمر القذافي الذي شتم التونيسيين وشتم شهداء ثورتهم، ونحن ندرك أن موقف الشعب الليبي ليس هو موقف القذافي، إن الجزائريين في تونس مشهد مألوف، حيث يزور أكثر من مليون جزائري تونس سنويا لذلك فإن علاقات الود مستمرة وهذا كلام مقتنعون به وليس مجرد خطاب.
- محمد العروسي بن صالح / رئيس تحرير جريدة الشعب
- نعوّل على دعم الجزائر لتونس كي تستعيد عافيتها الاقتصادية
- الثورة التونسية كانت ضد حاكم تونسي طاغ ومتجبّر ومتسلّط وليست ضد أي شخص آخر، ثمّ إن علاقات تونس والجزائر هي علاقة شعوب وليست علاقة حكومات، لذلك نوّد أن تنضمّ الحكومة الجزائرية بكلّ مؤسساتها وأطيافها إلى شعبها الذي عبّر عن تضامنه ودعمه ومساندته. إذن العلاقات التونسية الجزائرية ستكون بخير بل يجب أن تكون أفضل مما كانت عليه، ونحن نعوّل على إخواننا في الجزائر في دعم تونس كي تستعيد عافيتها إقتصاديا وفي كافة المجالات الأخرى.
- سالم المساهلي: منتج بإذاعة الكاف
- التونسيون يجّلون الشعب الجزائري ويقدرونه
- الجزائر أرض الشهداء ونموذج الثورة التحررية.. وخزان الشهادة الرمزي.. هي بالنسبة إليّ سند للثورة التونسية لأننا نعرف شعبها البار ورجالها الأفذاذ.. ونحترم خياراتهم.. ما أتصوره أن العلاقات سوف تستمر في إطار الاحترام والتعاون دون تدخل في الخيارات لكلا الشعبين.. ولذلك ندعوا أن يعرف الشعب الجزائري أن التونسيين جميعا يقدرونه ويجلونه ويعتبرونه ظهرهم الذي يحمي ثورتهم ويقدر تضحيات شهدائها الأبرار... وأنا كإعلامي وشاعر أعتبر الشعب الجزائري أهلي، وثورته ورصيده النضالي هو رصيدي كعربي مسلم.. وأفخر به كفخري بثورة شعبي العظيم الذي يجب أن يساعده إخوتنا الجزائريون، لأنهم أهل الشهامة والمروءة والشجاعة.
- عبد الدايم السلامي /كاتب رأي بجريدة العرب العالمية
- الجزائر ساندت ثورة التونسيين على عكس دول أخرى
- أعتقد أنّ الكلام في هذه المسألة يحتاج التمييز بين نوعيْن من العلاقات: أوّلهما العلاقات الشعبيّة والتي نرى أنّها كانت موجودة وستتدعّم أكثر نظرًا إلى الجوّ الاقتصادي المرن الذي سيكون عليه الوضع في تونس. أمّا النوع الثاني والذي يتعلّق بالنظاميْن، فالظاهر أنّه كانت هناك علاقة جافّة بين السياسيين في كلا البلديْن تغطّيها المجاملات الديبلوماسية، وربّما ستشهد هذه العلاقة انتعاشًا أكثر من جهة موقف الجزائر من الثورة التونسيّة المساند للشعب على عكس مواقف دول أخرى.
- عادل الثابتي/ سكرتير تحرير جريدة مواطنون
- التغيير في تونس سيسمح بالتواصل فكريا وثقافيا مع الجزائريين
- أنا أعتقد أن ثورة التونسيين ستسمح بتقوية العلاقات بين الشعبين الجزائري والتونسي بالنظر إلى أن الشعبين الجزائري والتونسي وبناء على العلاقة المنفتحة التي ستنجم على حرية التنقل وحرية تبادل الأفكار مهما كان لونها، وهي أمور كانت ممنوعة في عهد الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، وعموما فإن العلاقات بين الشعبين كانت دوما طيبة، وأنا شخصيا كنت عندما أزور الجزائر أشعر أنني في بلدي، وهذا الشعور سيترسخ بعد التفاعل الإيجابي للشعب الجزائري مع ثورتنا.
- محمد عبو / محامي وناشط حقوقي تونسي
- الانترنت ساهمت في إزالة كل العقبات في العلاقة بين الشعوب
- أعتقد أن العلاقات بين الجزائر وتونس تتوثق أكثر بعد التغيير الذي حصل في هذه الأخيرة، خصوصا في ظل التقارب الموجود بين البلدين على صعيد التقاليد في السياسة الخارجية، أما على مستوى الشعوب فإن الأنترنت ساهمت في إزالة كل العقبات، كما أنها سمحت بأن يقوم الشباب بدورهم الحضاري لأن الثورة التي قامت بتونس لم تقم بها المعارضة وإنما قام بها الشباب.
- عبد الفتاح العمري/ صحفي بجريدة الشعب
- الأنظمة ليست في مستوى تطلعات الشعوب
- العلاقة على المستوى الشعبي كانت دوما جيدة، لكن المشكلة في الأنظمة التي هي ليست في مستوى تطلعات الشعوب، ولكي تكون العلاقة بين البلدين في المستوى المطلوب لا بد من تنظيم الكثير من الأشياء، وحل الكثير من المسائل العالقة في البلدين، على رأسها كل ما يتعلق بالحقوق والحريات مثل حقوق الإنسان واستقلالية القضاء.
- سمير ساسي/ سكرتير تحرير جريدة الموقف
- الموقف الجزائري تميز بالحنكة السياسية رغم تأخره
- يبدو أن الثورة التونسية أدخلت البلبلة والاضطراب على كل الأنظمة العربية، فأخرت كشفهم عن مواقفهم إزاءها، باستثناء التصريح المشين للعقيد القذافي الذي أهان فيه التونسيين جميعا. ويعزى هذا التردد في المواقف العربية إلى التشابه الكبير الذي يجمع الأنظمة القائمة، وإلى الخوف من امتداد الثورة التونسية إلى مختلف المجتمعات العربية، ويبدو الأمر أكثر بروزا مع بلدان المغرب العربي، وخاصة الدول التي تحد تونس كليبيا والجزائر، وإذا كان موقف ليبيا قد اتضح مبكرا وكان معيبا في حق التونسيين، فإن الموقف الجزائري برغم تأخره قد اتسم بالحنكة السياسية التي تدرك أن الأمر حسم وأنه لا مجال للالتفاف على مطالب الثورة في تونس.
- وبصرف النظر عما يمكن أن يقال في هذا الجانب من كون الموقف الرسمي الجزائري هو تكتيك سياسي يهدف إلى امتصاص الرجة الارتدادية التي قد تمتد إلى الجزائر فإنه يمكننا القول أن هذا الموقف استوعب التشابك الكبير بين الشعبين الجزائري والتونسي، وهو تشابك في نظرنا سيساهم في التلاقح بين الثورة التونسية الوليدة وتجربة الثورة الجزائرية.