Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

النقابات المستقلة تعلن ''حرب الشوارع'' أو الإضراب المفتوح كخيارات حتمية حاليا


PDF طباعة إرسال إلى صديق

 

ترى النقابات المستقلة لقطاع التربية، المعتمدة منها وغير المعتمدة، أن المصير الدراسي للتلاميذ بين يدي الحكومة ووزارة التربية، وأن الاحتجاجات لن تهدأ، ما لم تهدأ القدرة الشرائية والسوق الجزائرية وإعادة الاعتبار للأستاذ في أجره وحقه في الخدمات الاجتماعية والتقاعد وبشكل مستقر، وذلك إما بخيار الإضراب المفتوح وشبح السنة البيضاء أو بالدخول في حرب الشوارع وتنظيم المسيرات الاحتجاجية، كخيار حتمي بالنظر إلى السياسة التي تتعامل بها الوزارة في الوقت الراهن·

يقول مصدر من أحد أهم نقابات التربية المستقلة، إن المستنقع الذي وقع فيه القطاع خطير جدا، بسبب أن اعتماد النقابات المستقلة لم يكن على أساس الإيمان بالتعددية النقابية والحريات ''بل كان هذا الشعار غطاء فقط، وحاولت به الوصاية إقناع الحكومة أنه بإمكانها بعد الاعتماد السيطرة عليها وتطويقها، من خلال استراتيجية تكسير بعضها ببعض، وهو ما نجحت فيه السلطات إلى حد الآن، لكن عدم التنسيق الذي تمخضت عنه فوضى من حيث تنظيم الإضرابات والاحتجاجات أسقط كل الحسابات''· ويصب رأي بوجناح عبد الكريم عن النقابة الوطنية، في هذا السياق تماما، حيث يقول إن هناك نقابات ترفض الإتحاد وتعمل على تكسير نقابات أخرى، وهو ما يساعد وزارة التربية وليس الأساتذة، أو التلاميذ· هذا، ويجمع مسؤولو النقابات الذين استطلعت ''الجزائر نيوز'' آراءهم حول المدى الذين يكون فيه خيار السنة البيضاء متاحا وقابلا للتجسيد، وما إذا كانت النتائج التي توصلوا إليها من خلال حركاتهم الاحتجاجية والمطلبية عبر سنوات في المستوى المأمول، أجمعوا بأن خيار الإضراب المفتوح، أصبح مطلب القاعدة بسبب اعتبارها تطبيق سياسة الجزرة المشدودة بالعصا·

''الكناباست'': قاعدتنا تطالبنا بسنة بيضاء إلى غاية تحقيق المطالب

يقول المنسق العام نوار العربي، أنه من خلال الجمعيات العامة التي انعقدت الخميس الماضي والمجالس الولائية التي اجتمعت أول أمس السبت، بأن معظم التقارير تطالبنا من خلالها القاعدة بالذهاب نحو إضراب مفتوح أو الإعلان عن سنة بيضاء ''إلى غاية تحقيق المطالب وهو ما أبلغناه للوصاية، مما يجعل الكرة في مرمى الوزارة ويعفينا ذلك من كل مسؤولية''· واعتبر نوار العربي أن اعتماد نقابته هو اعتماد على الورق، لا يترجم بأي ملموس، من حيث إشراكها في صياغة استراتيجية التعليم وسياسة القطاع ''إذ يحسب المسؤولون في قطاع التربية، مبدأ التفاوض انتقاصا من هيبتهم ويحسون بعقدة تجاهه، فنحن لن نتوقف عن المطالبة بتجسيد ما نصبو إليه إلا عندما تمضى نصوص قوانين وتنفذ على أرض الواقع''، معتبرا أن كل ما حققته نقابته يظهر منعدما بتطور القدرة الشرائية وصعوبة الحياة الاجتماعية على العموم·

نقابة عمال التربية: نرفض السنة البيضاء لكن قادرون على حرب الشوارع

إذا كانت نقابة عمال التربية تطمئن الوزير أبو بكر بن بوزيد حول استبعادها لخيار الإضراب، فهذا لا يعني نهاية الصداع بالنسبة لرأسه، إذ يقول بوجناح عبد الكريم ''إننا نتصرف مع الوزارة على أساس أننا أولياء تلاميذ قبل تصرفنا كأساتذة وليس لدينا أي مشكل من ناحية الخيارات التي يجب أن نفتكها إيمانا منا بأن الوزارة لم ولن تقدم لنا هدايا، ويمكن أن نخطف حقوقنا بوسائل عديدة ومنها النزول إلى الشوارع ما لم تحم الدولة القدرة الشرائية''· ويضيف الأخير أن الإضراب المفتوح الشبيه بالسنة البيضاء قد لا يأتي بالنتيجة مثله مثل إضراب الأربعة أيام أو الواحد والعشرون يوما، لكن النزول إلى الشارع أقوى ورقة، وهي متاحة لدينا ويمكننا استعمالها متى شئنا، إذا واصلت الوزارة الوصية اعتماد سياسة تكسير بعضنا ببعض، من خلال تفاوضها مع مجموعة على حساب أخرى· ''هذه ورقة مكشوفة لم يعد لها من سبيل معنا، والأولى بها أن تعالج جواهر الأشياء وليس قشورها التي ستذكي الانسداد لا غير''·

مزيان مريان: تدعيم المواد الأساسية يستفيد منه أصحاب الملايير وليس الأساتذة

''للأسف الشديد، فخيار السنة البيضاء أو الإضراب المفتوح أو النزول إلى الشارع كلها خيارات متاحة لدى النقابات، وبالنسبة ''للسناباست'' السنة البيضاء أمر ممكن· والمشكلة هي أن كل المكاسب التي حققناها في الماضي لم يعد لها معنى اليوم كون الاقتصاد متغير المعطيات، والزيادات في الأجور لم ترافقها حماية القدرة الشرائية، فيما يخص عمال القطاع ''في إضراب الثلاثة أشهر في 2003 عندما استفاد الأساتذة من زيادات معتبرة لم ترافقها إجراءات في ضبط السوق وعقلانية دعم المواد الأساسية التي يستفيد منها رجال المال والأعمال أكثر من المواطن، فأصحاب المصانع يشترون مثلا الحليب والدقيق والزيت مدعما ويحولونها إلى مواد مشتقة للتسويق، لمضاعفة هامش الربح بينما لا يحصد المواطن سوى ارتفاع الأسعار في مواد أخرى غير مدعمة كالخضر''· وقال مريان إن اعتماد النقابات هو على الورق فقط وليس عمليا بتاتا ''فوزارة التربية تقول ليس من صلاحياتها الأجور وترمي الكرة للحكومة ثم تغلق الأخيرة بابها أمامنا···فماذا يبقى؟''·

''الانباف'': حققنا وعودا وليس مطالبا·· ولن نتوقف ما لم نر القوانين

كشف مسعود عمراوي عن نقابة الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين، أن الوزارة أكدت، أمس، لهم إمكانية الفصل في ملف الخدمات الجامعية الخميس القادم وأن ملف طب العمل سيُتكفل به الأحد القادم، بينما حاز ملف التعويضات القسط الأوفر من الاجتماع، حيث استمعنا إلى عرض مفصل حول المفاوضات التي استهلكت أربع جلسات إلى حد الآن ''وكنا جد واضحين مع وزارة التربية الوطنية من حيث التعجيل بالملف الأخير''، فخيار السنة البيضاء بالنسبة للأنباف تقرره وزارة التربية حسب تعاطيها مع الملفات، يضيف عمراوي الذي أبدى أيضا عدم رضى تنظيمه عن القانون الخاص للأساتذة، حيث وعد بأنه ستخصص له أياما لمناقشته مع الوزارة وحاليا لا يشكل أولوية أمام تدهور الوضع الاجتماعي للأستاذ''·

مجلس أساتذة الثانوي: لدينا أربعة مطالب لن نحقق أيا منها طيلة سنوات

يقول إيدير عاشور إن عدم تحقيق المطالب الأربعة الأساسية للنقابة لا ينم عن ضعفها بل عن السياسة الخاطئة التي تنتهجها الوصاية· ويقول إن وضع سياسة واستراتيجية أجور الأساتذة تتلاءم بشكل مستمر مع القدرة الشرائية أوتضبط السوق نهائيا من أجل استقرارها، ثم تعديل القانون الأساسي والتقاعد بعد 25 سنة للأستاذ والدفاع عن مدرسة عمومية ذات نوعية هي حصان معركتنا الذي لن نحققه بالسنة البيضاء، بل بالدفاع غير المنقطع· ويرى ''الكلا'' أن اعتماد أجنحة منشقة عن نقابات مستقلة للعمل معها على حساب الأصلية يعكس نظرة الهروب إلى الأمام الذي تعتمدها الوصاية التي لا تفيد إلا في إطالة الأزمة''·

عبد اللطيف بلقايم

Les commentaires sont fermés.